بين الشرك الأكبر و الشرك الصغر و الشرك الخفي
الشرك الأكبر
أن يجعل الإنسان لله ندا
إما في أسمائه أو في صفاته
قال الله تعالي ( و لله الأسماء الحسني فادعوه باه و ذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) الأعراف 180
و من الإلحاد أن تسميه سبحانه بغير اسمه أو تصفه بغير صفته
و إما أن يجعل لله ندا في العبادة
أي أن يعبد غيره سبحانه ( شمس – قمر – نبي– ملك – الخ ..... )
قال الله تعالي ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي إلي إنما إلهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا ) الكهف 110
و إما أن يجعل لله ندا في التشريع
أي يتخذ مشرعا له سوي الله أو يشرك شريكا لله في التشريع
قال الله تعالي ( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح ابن مريم و ما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا اله إلا هو سبحانه عما يشركون ) التوبة 31
الأنواع الثلاثة السابقة هي أنواع الشرك الأكبر
الشرك الأصغر
كالحلف بغير الله
فانه مظنة للانحدار إلي الشرك الأكبر
روي ابن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي صلي الله عليه و سلم قال (( من حلف بغير الله فقد أشرك )) رواه احمد و الترمذي و الحاكم بإسناد جيد
و من أمثلة الشرك الأصغر أيضا
مايجري علي السنة الناس
-- ماشاء الله و شئت – لولا الله و أنت – و ما نحو ذلك
-- توكلت علي الله و عليك – لولا صياح الديك لسرق المتاع –
و من الشرك الأصغر
الرياء اليسير في أفعال العبادات
كأن يطيل في الصلاة ليراه الناس – أو يرفع صوته بالقراءة أو الذكر
صدق قول الله تعالي في حديثه القدسي ((( أنا اغني الشركاء عن الشرك, من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته و شركه ))) رواه مسلم في صحيحة
احذر
أن تذبح لغير الله
النذر لغير الله
الدعاء لغير الله
الاستغاثة بغير الله
كما يعمل عباد القبور عن الأضرحة اليوم
يقول الله تعالي في سورة النساء ( و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا ) 36
و اذكر نفسي و إياكم
بأنواع الشرك
الشرك الأكبر
يخرج من الملة و اشرنا إليه و إلي أنواعه
يقول الله تعالي في سورة المائدة ( انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار ) 72
الشرك الصغر
لا يخرج من الملة و لكن خطره عظيم
الشرك الخفي ( الرياء )
و الرياء أن تعمل عملا ظاهره أنه لله لكنه يقصد به غير الله
كان يقصد أن يمدحه الناس مثلا
يقول الله تعالي ( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) صدق الله العظيم النساء 48